يعد بطل افريقيا جمال بلماضي من بين المدربيين الذين وضعو بصمتهم في الكرة العربية من ذهب ليس فقط مع منتخب الخضر لكن حتى سابقا مع الخويا القطري الذي حقق معه انجازات لا يستهان بها.
ولعلى حصوله على المركز الرابع لاحسن مدرب في العالم لا خير دليل على تمييز هذا المدرب الجزائري.
اضافة الى تصويت رونالدو له الذي فاجأ الجميع لكن المدرب بلماضي اصبح له تأثير واضح على تشكيلة المنتخب الجزائري.
نسمع كثيرا عن ما يعرف بتأثير بيب غوارديولا كيف استطاع ان يطور ستيرلينغ و يجعله من افضل اللاعبين في العالم او تأثير رونالدو عندما ذهب الى الدوري الايطالي و ضاعف دخل اليوفي و لكن دعونا نتكلم عن تأثير بلماضي
< br>
"محرز يلعب بثقة اكبر هذا الموسم اكثر من الموسم السابق " هذا ما قاله قوارديولا ولكن مالذي حدث بين الموسمين الذي جعل محرز يؤمن بأنه واحد من افضل اللاعبين في العالم و انه بإمكانه قيادة اي فريق لتحقيق المجد ؛ انها كأس افريقيا و طريقة تعامل بلماضي معه كيف انه حمله مسؤولية القيادة و اقنعه انه اكثر من مجرد لاعب مهاري يمكنه ان يساعد فريقه في لقطة او اثنين بل انه قائد يمكنه ان يفوز بالمباريات لفريقه و هذا ما فعله امام نيجيريا و كرره البارحة امام ايفرتون . صحيح انا قوارديولا و بلماضي ساهما معا في تطوره تكتيكيا لكن تلك الروح التي لعب بها البارحة هي نتيجة عمله مع جمال بلماضي .
حتى عطال و عبيد تحس انهم بعد كأس افريقيا اصبحوا اكثر نضجا و سليماني ربما بلماضي هو اول من آمن انه يملك المزيد ليقدمه ، استدعاه لكأس افريقيا رغم انه كان محل سخرية لعب كأس افريقيا جيدة بالنسبة للدقائق التي لعبها هدف و تمريرتين حاسمتين قبل ان يتألق مع موناكو ليصبح نجمها الأول .
اما فغولي فكأنه ذكره بذركيات الميستايا عندما كان في افضل اوقاته و صار يتألق من جديد في بلاد العثمانيين واصبح نجما اول في كتيبة فاتح تيريم .
حتى الاعبين المحليين و محترفي البطولات العربية كأن روؤيتهم له يعتمد على بن العمري و بونجاح . و غيرهم اعاد لهم الثقة بامكانياتهم و اصبحنا نسمع بتألق بن غيث ، لعريبي و بن يطو و اخرين .
اذا وبلا شك فإن دور بلماضي في اعادة لاعبي الجزائر الى مستواهم وارجاع الثقة لهم يعتبر واضح للجميع.