اسطورة من اساطير الكرة المغربية انه امير القلوب الرجاوية انه عبد المجيد الضلمي المعروف بالقنطرة الصغيرة في الديربي اليكم القصة الكاملة لهذا اللاعب الموهوب .
انهم نجوم لا نعرف عنهم غير أسمائهم , أو بعض من انجازاتهم التي ستبقى في دهن كل مغربي واكب داك الجيل الدهبي , ولدوا في زمن غاب عنه الأعلام كما هو الحال في عصرنا هدا , أعطو الكتير ولم
يأخدوا الا القليل , حملوا قميص المنتخب بكل فخر ودافعوا عنه بكل اخلاص بمقابل زهيد , و دون تضمر, غايتهم كانت اسعاد شعب محب لكرة القدم فقط لا غير , انهم من قال فيهم القيصر بيكنباور أسود افريقيا ..
عبد المجيــــــــد الضــلمـــي
الضلمي و الرجاء
15 أبريل من سنة 1953 ولد مايسترو كرة القدم المغربية عبد المجيد الضلمي بالدار البيضاء ,ولد وترعرع عبد المجيد بدرب السلطان بالبيضاء وفي هدا الحي لامس أول كرة , يقول الضلمي : <<رغم الامكانات الضعيفة حينها كنا نحب كرة القدم , كراتنا كانت بلاستيكية . محفضاتنا الدراسية كانت تمتل القائم , نلعب حافيي الأقدام لكي لا تتمزق أحديتنا>> يقول ضاحكا , و يقول أحد أصدقائه : <<في الأحياء الشعبية لكي تحترم , اما أن تكون قويا وهو لم يكن كدلك واما أن تكون لاعب كرة قدم وهو مااختاره ’مجيد’>> ..
في 1970 وهو طالب في تانوية محمد الخامس , قام يوعاري و هو أحد جيرانه و المسؤول عن أمتعة الرجاء البيضاوي حاليا بأخده غصبا ليلعب مقابلة تأهيلية للخضر , أعجب اداريو الرجاء بالضلمي فقرروا الحفاض عليه , يقول الضلمي :<<لقد كان والدي ضد فكرة كرة القدم لدرجة أني اضطررت لسرقة الحالة المدنية للتوقيع مع الرجاء >> , لمع نجم مجيد بشكل مدهل في فريق الرجاء للأمل , فما مرة شهور حتى أصبح اللاعب رقم واحد في الفريق رغم تواجد من هم أكبر و أكتر خبرة منه ..
عبد القادر الخميري مدرب الرجاء حينها , قام بتصعيد الضلمي للفريق الأول لرفقة بيتشو , حمان و بينيني الدين اعترضوا تواجده على حساب لاعب دو خبرة , ولكن حصل ما لم يكن في الحسبان , من اعترضو تواجده كانوا أول المشيدين به بعد المقابلة فقد لعب الضلمي أحد أحسن مبارياته , و ما كان من المدرب الا أن جعله رسميا وبقي رسمي لمدة 17 سنة .. فاز فيها مع الرجاء ب3 كؤوس عرش كان أحد الأسباب الرئيسية للفوز بها ..
وفي أحدى الطرائف في مقابلة الديربي بين الرجاء و الوداد , تم طرد الحارس الأول للرجاء , ولعدم وجود بديل دخل الضلمي حارسا مكانه , قدم فيها مقابلة رائعة , بل أنه صد ضربة جزاء , كان رائعا يقول زملاؤه .
الضلمي و مركز الحليب
في 1987 ترك الضلمي فريق الرجاء البيضاوي متجها لفريق مركز الحليب , فؤاد الفيلالي رئيس الفريق كان من أشد معجبيه , وقال أن الضلمي هو نا ينقص ليصبح فريقه مشهورا في الساحة الوطنية , فتعافد معه ب400.000 درهم في أغلى صفقة في تاريخ البطولة الوطنية حينها .. و فرض الضلمي في العقد أن لا يلعب ضد فريقه السابق , لعب الضلمي لمدة 3 سنوات لم يحقق فيه شيئ لاكن فريقه كسب جماهير كبيرة من هدا الانتقال .. عاد بعد دلك لفريقه الأم و اعتزل سنة بعدها ..
الضلمي و العالمية
ما لفت أنظار العالم له, لم يكن هدف من نصف الملعب كهدف الأسطورة الأرجنتينية دييغو أرماندو مارادونا , ولم يكن نطحة بالرأس للاعب في نهائي كأس العالم كما فعل زين الدين زيدان , لكن ما فعل الضلمي كان أعظم وأصعب وممكن أن نقول مستحيل في عالم كرة القدم ..
عشرين سنة في الميادين لم ترفع بطاقة حمراء في وجهه , و ما يجعل هته المهمة مستحيلة هو مركز الاعب الحساس , مدافع تم وسط ارتكاز ولم يطرد في 20 سنة , انه الضلمي أو المعلم كما سموه أنداك , لم يجادل ولم ينفعل يوما في أرضية الملعب , أغرب من دلك أنه يوما قال في تصريح له لأحدى القنوات قبل مباراة حاسمة مؤهلة لكأس افريقيا أن المنتخب المغربي سيتأهل لا محالة على حساب المنتخب الموريتاني , تصريح أزعج الموريتانيين واعتبروه استنقاصا لمنتخبهم , فخرج الضلمي أيام معدودة بعدها يعتدر عما جاء منه , و قرر أن يتوقف عن الإدلاء بأية أحاديث أو تصريحات للصحافة بعد دلك ..
وما زين صدره بعد الوسام الملكي كانت جائزة اللعب النظيف المقدمة من طرف اليونيسكو سنة 1992 واعتبروه قدوة و سفيرا للروح الرياضية في عالم كرة القدم ..
الضلمي و المنتخب
عبد المجيد الظلمي التحق بالمنتخب المغربي للفئات الصغرى سنة 1971، وعمره ثمانية عشرة عاما فقط , و أول لقاء له مع المنتخب الوطني المغربي الأول كان سنة 1974 ضد المنتخب السنغالي بمدينة فاس , فضهر الشاب بمستوى ملفت للأنضار, جواو هافالانج رئيس الفيفا أنداك , كان حاظرا يومها وأعجب بمستوى الضلمي فقال فيه : << أعجبني كتيرا مستوى هدا الاعب , لديه طاقات هائلة و مهارات رائعة , ينتضره مستقبل زاهر
.
تخمين رئيس الفيفا كان صائبا , فسنتين بعد دلك أي 1976 , قاد الضلمي منتخبنا الوطني للفوز بأول كأس افريقية واللتي أقيمت في اتيوبيا وكانت الكأس الأخيرة التي فاز بها المنتخب الى يومنا هدا ..
شارك الضلمي أيضا في المغامرة المكسيكية سنة 1986 ,حين كان المغرب أول منتخب عربي وإفريقي يتجاوز المراحل الأولى من المونديال ليصل إلى الدور الثاني، بعد ثلاث مباريات حابسة للأنفاس. سيطر فيها على وسط الميدان سيطرة شاملة جعلته يتعرض لعنف هائل من لاعبي المنتخب الانجليزي وتسبب في اندار لاعبين اتنين و طرد أخر أنداك , فتحصل على أعلى تقييم من مجلة ’ليكيب’ الفرنسية و هو 10/9 لم يشاركه فيها الا مارادونا حينها .
تمريراته الثابتة والمحكمة جعلت منه واحدا من أفضل لاعبي وسط الميدان في تاريخ كرة القدم بالمغرب، بل هناك من يمنحه لقب أفضل لاعب وسط ميدان على الإطلاق ومن دون منافس. كان واحد من القلائل الدين احتفض بهم بعد انتكاسة المنتخب الوطني عقب هزيمته 1-5 في المغرب أمام الجزائر .. لعب 17 سنة للمنتخب الوطني , 17 سنة من العطاء .
مارأيكم هل من الممكن اعتباره اسطورة الكرة المغربية الأولى؟؟
