ساديو، رياض، أو صلاح .. من سيكون سيدا للقارة السمراء !
في الليلة العالمية لمجلة فرانس فوتبال الفرنسية التي كان فيها ميسي عريسا قبل أسابيع بباريس، كان لأفريقيا ثلاثة عرسان إنتظرت القارة السمراء معرفة ترتيبهم داخل النجوم الكثر بشغف، حتى أُرسِلت البشائر وتوزعت على السنغال، ومصر، والجزائر تواليا، فجاء ساديو ماني رابعا ومحمد صلاح خامسا ولم يتأخر عنهم رياض محرز كثيرا ليأتي عاشرا ( في إنجاز عربي تاريخي بتواجد نجمين في التوب 10 للأفضل عالميا)، إنجاز النجوم الثلاثة لم يأتي من فراغ أبدا فموسم أسد التيرانغا، والفنك، والفرعون كان إستثنائيا من كل النواحي، حيث كان لكل منهم نصيب من الألقاب محلية كانت أو خارجية ، فالتهم الجزائري رفقة نادي مانشستر سيتي الكعكة المحلية كاملة بكل أجزائها، الدوري الإنجليزي الممتاز، وكأس الرابطة والتي كان فيها اللاعب الأفضل، وكأس الاتحاد الإنجليزي، وكأس الدرع الخيرية، وكان قريبًا أيضًا من إكمال آخر دورين من دوري الأبطال لولا الهدف القاتل من الإسباني يورنتي في ربع النهائي ضد توتنهام. ولم يكتفي رياض بالتألق مع ناديه فقط بل حقق إنجازا قاريا كبيرا جدا وتاريخيا بعد الفوز بكأس الامم الافريقية، بأداء راقي جدا خلال كل أطوار الدورة وهبته ثناءا عالميا منقطع النظير.
في حين نال المصري والسنغالي جزءًا كبيرًا من الكعكة الخارجية بتتويج تاريخي بدوري الأبطال، قبل أن يلتهما من الكعكة الاوروبية جزءا صغيرا بعد التتويج بكأس السوبر الأوروبي، ثم أتبعاه بلقب عالمي إختتما به السنة المميزة جدا، واشترك أبو مكة وماني في التتويج الفردي حين إختتما البريمرليغ بتتويج بالحذاء الذهبي، إنجاز رافقهما فيه الغابوني بيير إميريك أوباميانغ بـ22 هدفًا. إنجازات كثيرة مع الأندية لكليهما رافق ذلك إخفاق للفرعون في المحفل القاري مع المنتخب المصري قابله أداء مميز للسنغالي الذي وصل لنهائي المسابقة ولم يحرمه منها سوى رياض الجزائر.
إلى الغردقة المصرية سيكون حج كثير النجوم الأفارقة للتتويج سيد القارة والذي يبدو خيارا صعبا للغاية مع تألق الثلاثي الأبرز .. فلمن سيكون التاج يا ترى !