فيصل فجر تحدث بالواضح عن المشكلة التي تخبط فيها المنتخب المغربي قبل أمم أفريقيا الماضية و هذا ما قاله : . قد جئنا إلى المعسكر ، كنا قد تجمعنا كثيرا في ما بيننا في السابق و في نفس الوقت كان المعسكر الاول الذي يأتي إليه عبد الرزاق تحت قيادة هيرفي رونار ، نعم كان لاعبا قديما في السابق لكن لم يسبق له أن إستدعي لمجموعتنا تلك .
في البداية كان كل شيئ يسير على ما يرام ، كن نتدرب و نصلي و نأكل و نتحدث كإخوة في المعسكر . لكن في إحدى التدريبات وقع شيئ ما بينه و بين أحد اللاعبين ، و انطلاقا مما رأيته فإن ذالك شيئ عادي في عالم كرة القدم ، مثل ( لماذا لم تمرر لي و لماذا لم تسدد ..) بمعنى أن ذالك لا يرقى لأن يتحول الى مشكلة اصلا ، لكنه مع الأسف تحول إلى شجار سواء في التدريب و حتى بعد أن انتهى التدريب و تحولنا الى الفندق .
و ما فهمته من ذالك أن الأمر أكبر من مجرد مشكلة بسيطة بخصوص التدريب بل هو تصفية حسابات قديمة . مر الوقت الى حدود المباراة الودية الأولى ، حيث قام المدرب بتشكيل فريقين ، فريق الشوط الأول و فريق الشوط الثاني ، و قبل المباراة حدد المدرب مسددي ضربات الجزاء في الشوط الأول حيث كان حكيم زياش المسدد الاول و بعده يونس بلهندة ، اما الشوط الثاني فقد حدد اسم فيصل كمسدد اول و من بعده عبد الرزاق كمسدد ثاني .
حصلنا على ركلة جزاء و أخد عبد الرزاق الكرة لتنفيذها ، لكن أنا كانت لدي مشكلة قديمة مع المدرب بهذا الخصوص في مباراة جزر القمر ، حيث تركت الكرة لأيوب الكعبي لكن في أخر ثانية جاء إلي مروان داكوسطا ليبلغني عن تحذيرات رونار إن لم أنفذها مهما كانت النتيجة ، و بعدها قال لي المدرب أنني كنت سوف أطرد لو سددها الكعبي سواء سجلها أم ضيعها ، لهذا اقترحت على عبدالرزاق أن نذهب للمدرب إن أعطاه لأمر فأنا ليست لدي أي مشكلة لكنه رفض و قال : انا سوف اسجل في الملعب ، و مع الأسف شوش علي قبل تسديها ببعض الكلمات مثل ( ماشي حشومة عليك مابغيتيش تخليني اضرب بينالتي ) ، انتهى كل شيء و ذهبنا الى الفندق . صبيحة اليوم الموالي ذهبت الى طبيب أسنان ، و لما عدت وجدته أمام الفندق و ألقيت التحية عليه ، لكن رده لما يكن جيدا أبذا و لا يليق بأخ ، كان ذالك قبل مغادرته ، و استمر اليوم و كنا أنا و صديقي نبيل في قاعة الرياضة حيث اتصل بنا صديق و قال لنا أن نقوم له بوصلة إشهارية لأغنيته (باي باي العزيزة ) ، حينها لم نكن نعلم أنه غادر الا حينما تلقينا وابل من الرسائل و لم نفهم شيئا حتى قال لنا بنعطية هل جننتم و شرح لنا الوضع !
لو كنت أعرف أنه قد قرر المغادرة كنت لأذهب إليه لأطلب منه البقاء ، الشعب كان يريده كثيرا ، و مع الأسف لم يكن يرد على اتصالاتي ، و في نفس الوقت كان تصلني رسائل سب و شتم كثيرة ، كنت محطما لأنني طيلة أربعة سنوات لم أجد نفسي في موقف مشابه مع منتخبي .
أنا الأن مثل المغاربة ، نريد أن نعلم لماذا أخد حقائبه و رحل ، هل لم يسبق له أن تشاجر مع لاعب ما في ناديه حتى يترك بلده و جمهوره بتلك الطريقة ؟ .
أعلم ما أقول رونالدو لم يكن محببا في مدريد أتحدث عن الفريق ، لا أحد كان يروق له رونالدو , لكن في نفس الوقت من كان يحمل النادي على عاتقه ؟ هو . كان يقول أنه ليس في ذالك المكان لكي يأكل و لكي يقيم العلاقات ، بل هو متواجد هناك لكي يقوم بعمله .
في الملعب الكل أخوه في الخارج لا يعرف أحد . اذن لماذا غاذر ؟ . لماذا غاذر ؟ قبل تلك المشكلة كان يعتبر صديقا لي ، كن نتحدث عن كل شيئ بخصوص كرة القدم .
بعد كل ذالك أصبحت أسمع كلاما على أنني المتحكم في المنتخب ! حسنا لو كان ذالك صحيحا ، فلماذا لم ألعب بشكل أساسي ؟ و لماذا جلست في الدكة ؟ .
يوجد مدرب و أحترمه و يجب أن يحترمه الجميع . المنتخب الوطني ملك للشعب المغربي و ليس ملكا لي أو لأي لاعب كيف ما كان ، و لا أحد منا لديه للتصرف هناك وفق ما هواه . كان هذا التصريح
الكامل لفيصل فجر من خلال حسابه الشخصي على انستاقرام يوم أمس في بث مباشر .