منذ ان تم نكب برشلونة بـ إدارة ساندرو روسيل - بارتوميو تغيرت كل الأمور تماماً ولم يظهر ذلك جلياً إلا بعد مرور السنوات لأن جذور السابقين كانت قوية عميقة ، فـ احتاجت عدة سنوات من التخبط واللاحترافية حتى يستطيعوا خلخلتها ، هناك خبرين احدهما جيد والأخر سئ ، الخبر الجيد ان العداد التنازلى بدأ فى الإنتهاء وباقى من الزمن عام وترحل الإدارة ، الخبر السئ انهم اصبحوا قاب قوسين او ادنى من طمس الهوية الكتالونية ونزع الجذور تماماً !
كما يقال بالعامية المصرية "ادى العيش لخبازه" و إدارة برشلونة فى المكان بالخاطئ ، كأنك اتيت بـ مهندس ميكانيكا وطلبت منه إستئصال الزائدة الدودية لديك وبدأ بالفعل بإجراء العملية الجراحية ، اعتقد من اكبر جرائم برشلونة فى حق نفسها هى اعادة انتخاب إدارة الاعمال مرة اخرى ولكن بريق الثلاثية ، ما عاصرناه من قرارات وتصريحات غير موفقة طيلة السنين الماضية قام بتكوين صورة كاملة عما قدموه لبرشلونة قبل عام من رحيلهم وهذا الرأى ليس افتراءً بل وقائع لمسناها فى طريقتهم فى عدة جوانب منها الميركاتو وإعتماد -وبداية- المسلسلات الهندية الطويلة كـ طريقة مملة فى اغلب التعاقدات وتوجيه الرسائل عبر الإعلام بشكل اهان النادى واضاع هيبته او فيما يخص لامسيا التى تحولت لمزاد علنى وندرة الإعتماد على شباب المدرسة فى الفريق الاول ، مروراً بالطابع التجارى الذى يديرون به النادى كـ اولوية مما يعنى ان امكانية إلحاق الضرر بالجانب الرياضى واردة ، وصولاً لتصريحاتهم الصحافية التى تكون غير احترافية او مدروسة فى بعض الاحيان وتشكل ضغط على اللاعبين مثل تكرار بارتوميو اكثر من مرة ان هدف الإدارة الاول هو بناء فريق قوى حول ميسى لمساعدته فى العديد من اللقائات والتصريحات الصحفية وهذا هو الشئ الصحيح والبديهى لفعله فـ ميسى اللاعب الاكمل والافضل ولكنه فى الأول والاخر لاعب واحد وليس احدى عشر لاعباً ، ولكن ايجب التصريح بالبديهى ؟ الا يمكننا ان نعمل فى صمت ؟ هل من الصحيح تصدير تلك الفكرة للاعبين ؟ او اللاعب نفسه ، مما اراه واعلمه ان الأهم هو عمل المنظومة كـ كل كقطعة واحدة يغنيها عن الاعتماد الأوحد على فورمه وحلول لاعب واحد وإن كانت عديدة وساحرة وإن كان سيد اللاعبين واكملهم ليو ميسى فـ هذا ليس كافياً، والمثير للسخرية انهم صرحوا بما لا يجب ولم يفعلوه ! فـ الفريق لم يجد ابداً التوليفة المثالية وكانوا غير موفقين فى اغلب تعاقداتهم والجميع يعرف من ترك بصمة ومن جاء ورحل كالشبح بـ ندرةٍ وغذارة على الترتيب وضاع شوطاً كبيراً من جيلٍ ذهبى مُرصع بـ لاعبٍ عبث بتاريخ اللعبة العريقة كلمة كلمة ، ضاع بين التخبط والترقيع وعدم القدرة على تدعيم الفريق بما يحتاجه بالفعل وسوف يحتاج ، كـ نتيجة واضحة لفشل الأدارة فى الجانب الفنى او فى الحفاظ على توازن معدل السن فى الفريق ، وهذا فقط بعضٍ مما عاصرته ورايته وليس كله ..
لاخلاف على ان ميسى هو الجذرالاثبت والاقوى والأمتن والذى يحافظ على متانه قوام الفريق كـ كل ، لكنه لن يستطيع حمل النادى بـ عاهاته البدنية ومشاكله النفسية وتخبطاته الادارية وحدهـ ، انه كـ العدّاء الذى يركض بأقصى قوته وكامل تركيزه من اجل الوصول إلى خط النهاية وهو فى واقع الأمر يركض فى متاهة تعيده حيثما كان فى الوقت الذى يظن فيه كل مرة انه اقترب من الوصول ليبدأ الكره من جديد بلا فائدة حتى بدأ يصاب بالملل والضجر، صرح مؤخراً تشافى هيرنانديز برفضه لرحيل ارثور ويرى فيه مستقبل الفريق قاصداً تحت إمرته بمثابة رسالة لأرثور ، ولكن يبدو ان ادارة السنة المالية اهم من الثلاثية قد نالت مرادها ويستمر العك الأدارى لعامٍ اخر ، فـ رمانة الميزان يرى كما نفعل فداحة ما يستمروا بفعله وحاله كـ كثيرين
مثله لا يدعم الادارة الحالية التى برحيلها حتماً سيعود ويلتف حول النادى
من يستطيع حمل رايته وإعادته لمكانته الطبيعية
سأتطرق في هذا التعليق مرة أخرى و للمرة الألف الى عرض لاعبي الجناح في الفرق الكبرى و مقارنتها بما يملك برشلونة من لاعبين على الأطراف لفتح الملعب و خلق الفارق أمام التكتلات الدفاعية. ريال مدريد : أسينسيو رودريغو خامس بايل فينيسوس هازارد فاسكاز (أحيانا ايسكو و فالفيردي). أتليتي : فليكس كوريا كاراسكو فيتولو (أحيانا كوكي) السيتي : محرز سترلنغ برناندو ساني (أحيانا دي بروين سيلفا خيسوس). الليفر : صلاح ماني شاكيري أوريجي ملنير السبيرز : لاميلا سون مورا سيسوكو أرسنال : بيبي أوباميونغ مارتنيلي تشيلسي : بوليستش بدرو وليان اليوفي : كوادرادو برنارديسكي دوغلاس ديبالا نابولي : مرتينز بوليتانو انسيني كاليخون انتير : موزيز يونغ كاندريفا أسامواه ألكسيس بايرن : غنابري كومان مولر بيريسش درتموند : رويز سانشو هازارد هانت باريس : نيمار مبابي مونييه برشلونة : ديمبلي (مصاب) فاتي (17 سنة لا يتحمل ضغوط مباريات الحسم و هو أصلا مهاجم). مشكلة برشلونة هي افتقاره للاعبي جناح ميزتهم السرعة المهارة الفعالية من أجل فتح الملعب، ما نشاهده اليوم هو بحث كل اللاعبين على ميسي و هذا الأخير يصر على الاختراق من العمق.
